مقدمة
یحتل الحلیب ومشتقاته حيزا هاماً ضمن المواد الغذائیة للإنسان نظرا لاحتوائها
على المواد الرئیسیة الغذائیة السكریات والبروتینات والمادة الدسمة بالإضافة إلى
الفیتامینات والأملاح ویشكل الحلیب الغذاء الكامل للأطفال نظرا لتوفر وتوزع
المكونات بشكل مناسب ولذلك كلما ازداد التقدم الحضاري لمجتمع ما كلما ازدادت
حاجته إلى استخدام أحدث التقنیات لتصنیع المنتجات اللبنیة وحفظها بشكل یتلائم
مع حاجة المستهلك فضلاً عن زیادة عدد السكان المستمر وصعوبة تأمین الأغذیة
وتوفیرها بشكل كاف ومعقول مما یشكل ودون شك التحدي الكبیر لإنسان هذا
العصر .
إن تطبیق مراقبة النوعیة ضروریة أساسیة في مجال الصناعات الغذائیة بشكل
عام وفي الحلیب بشكل خاص في كل المراحل ابتداءً من المادة الأولیة وحتى
المنتج النهائي ولذلك یجب الانتباه إلى العوامل المؤثرة على نوعیة المادة الأولیة
ونوعیة منتجات الألبان المختلفة والمتنوعة وبشكل خاص العوامل المیكروبیة التي
تمتاز بدور سائد ومهم حیث تتدخل في تصنیع الأجبان والألبان المتخمرة والزبدة
بالإضافة إلى النتائج السلبیة والضارة لوجود البكتریا الممرضة.
تناولت في الكتاب عدة فصول حیث تم التطرق في الفصل الأول إلى طرق
وشروط أخذ عینات الحلیب ومشتقاته لإجراء التحالیل الكیمیائیة والفیزیائیة
والمیكروبیولوجیة والحسیة وفي الفصل الثاني استعرضت أهم الطرق الفیزیائیة
والكیمیائیة المستخدمة في تحلیل الحلیب والكشف عن نوعیة تركیبه ومعرفتها بغیة
تقدیر ثمنه على أساس التركیب ومعرفة مدى صلاحیته للتصنیع وتضمن الفصل
الثالث الطرق المستخدمة لكشف غش الحلیب وذلك للحد من الفشل ومعرفة مدى
صلاحیة الحلیب للاستهلاك واحتوى الفصل الرابع على التحالیل المیكروبیولوجیة
المطبقة على المجموعات المیكروبیولوجیة ضمن الحلیب ومشتقاته لمعرفة مدى
مطابقته للمواصفات والتشریعات الخاصة بها وتضمن الفصل الخامس الطرق
الحدیثة المستخدمة في تصنیع الحلیب وتحويله إلى الأجبان والزبدة مع توضیح
كافة الطرق المهمة المستخدمة في تحلیل منتجات الألبان لمعرفة مدى مطابقتها
للمواصفات الكلیة وحساب المردود الناتج .