هل يستطيع المؤرخ أن يتجنب الأنسان بداخله بكل نوازعه وعقائده وأن يصيب جانب الحياد فى روايته للتاريخ ؟ . يتناول فى هذا الكتاب ثورة يوليو ونظامها الناصرى مفنداً حسناته وسيئاته مع استعراض آراء كل من "الحكيم" و"هيكل" فى هذا النظام.حيث يعيب على الحكيم نقده للنظام الناصرى بعد وفاة ناصر وعدم الجهر به فى حياته حيث أن الكتاب والمثقفين فى طليعة من يجب أن يجهروا بآرائهم تحت كافة أنواع الظلم والاضطهاد أما هيكل فيعيب عليه أنه " مع ناصر على طول الخط " بالرغم من علمه التام لأخطائه.
يرى عوض أن ثورة يوليو فى مجملها لم تكن سوى حركة " فك أغلال " وأن بقية أهدافها المتمثلة فى العدالة الاجتماعية والديمقراطية ما هى إلا وعود واهية ليس لها معالم واضحة تؤيدها .فقد انغمس ناصر فى القضاء على الاستعمار والقضاء على الاقطاع وعندما حان موعد البناء عهد بمؤسسات الدولة الى مجموعة من العسكريين عديمى الخبرة والاختصاص كمكافأة على أعمالهم " الجليلة " والذين أفضو بها الى الهلاك. والسد العالى إنجاز مصر الأوحد فى 100 عام " فكرة ممتازة " ولكن هل العائد منه يساوى ما تسبب به من ديون خارجية تسددها مصر حتى الان ؟
أما تصديره لفكرة الثورة المصرية كانت " واجباً" إلا أنه لم يستطع سوى إفساد العالم من حولنا .وقس على ذلك الكثير.فيرى أن نوايا عبد الناصر كانت جيدة أما أدواته فقد أفضت به للهلاك.
قراءة و تحميل كتاب كيف يصنع القرار في الأنظمة العربية PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب Provit over people PDF Noam Chomsky PDF مجانا